<P align=center>البداية :
معروفة عند الجميع هم ، ضيق ،تعب نفسي خواء روحي،ثم يأتي الأمر الرباني بالهداية "ولكن بعد أن يغيروا ما بأنفسهم " وتختلف الخطوة الأولى وتتنوع كل حسب تأثره وأنا تأثرت بكلمات قيلت بصوت حازم مشفق :"غيري صحبة السوء فهم السبب فيما تعانين والسلام " وفعلا غيرتهم واتبعت النصيحة فنلت صحبة رب السماوات والأرض
النهاية :
لم أصبر على الابتلاء كانوا يقتلون إيماني يقتحمون علي مصلاي ليخرجوني من رهبنتي يغرونني بأمرين افتقدتهما حينا من الدهر " صدر حنون وأذن تحسن الإنصات" صددتهم ورأوا الكره والنفور منهم في عيني فما زادهم ذلك إلا إصرارا وعنادا فانسقت لهم بعد أن ظللت أدعو الله بأمر ما ولكن شاء الله أن لا تجاب تلك الدعوة فأسأت الظن به سبحانه وكانت تلك بداية النهاية ....
أحببتك ولا أعرف كيف وأين ومتى .. فحبك قرب الحدود وألغى الأزمنة وما عاد يهم في أي مكان أنا لأني في كل مكان أحببتك .. وفي كل أوقاتي ذكرتك ..
أتذكر يا قلب عندما امتلأت حبا وعشقا فما عدت قادرا على الكتمان ؟.. أتذكر يا قلب عندما فضحتني دموعي كلما ذكر ذلك الاسم الحبيب شوقا إليه؟ أتذكر يا قلب عندما كنت أختلي بنفسي وأسجد لله طويلا في غير أوقات الصلاة ..ليس لشيء إلا لأنه سبحانه علمني أن عباده يكونون أكثر قربا منه في السجود ..فأحببت أن أنافسهم في حبه وأستشعر مدى قربي منه جل جلاله؟ أتذكر يا قلب الليالي والأيام التي كنت أحتضن فيها مصحفي بشدة وأنا أبكي بحرقة ولوعة لا لنقمة خفتها ولا لنعمة رجوتها ولكن لأن الشوق لحبيبي كاد أن يهلكني ؟
حب سيدي جعلني لا أرى في الوجود سواه.. أنا وهو فقط ولا ثالث بيننا.. كنت كلما أسجد سجود عشق له سبحانه لم أستطع منع نفسي من تقبيل موضع السجود.. فهناك ذكر اسمه وهناك اقتربت منه ..ورجوته أن يزيد ما أجد في قلبي من الشوق إليه ..كنت أعشقه وأحبه ولا أرى له مثيلا ولا أذكر أن الخوف من النار والرغبة في الجنان قد علا على حبه سبحانه.. بل إني كلما صورت لنفسي أنها في النار-والعياذ بالله- يزداد بكائي لأني أغضبته ولأنه لن يسمع دعائي ولن يبالي بكلمات الحب والشوق إليه ... وكلما صورت لنفسي أني من أهل الجنة –نسأل الله ذلك لنا ولكم- وتذكرت قصورها وأنهارها وجواهرها لم أجد في نفسي تلك الرغبة في أي منها فيزداد بكائي لأنه هو مرادي وهو كل ما أرجوه وأؤمله ..
أحيانا كنت أقبل يدي لأنها من صنعه وهي أحد خلقه وأتتبع مواضع عروقها وأتخيل سماع تسبيحها له فأزداد تعظيما له سبحانه.. فقد كانت حياتي معه وبه ولأجله.. كنت أنام وحروف اسمه تتراقص فوق شفتاي وأستيقظ وأنا أشعر بسعادة كبيرة جدا.. فكل يوم مع حبيبي عيد جميل..
حبه جعلني أصادق الشجر والحجر والسماء والأنهار فكنت كلما مررت عليها لم أبخل بالسلام أو الرد على سلامهم.. فكان لتسبيحهم عظيم الأثر على روحي وقلبي وعقلي.. فأشعر بالسلام والأمان والطمأنينة والأنس بالله عز وجل
كنت أغلق باب غرفتي الصغيرة حيث لا يوجد أحد سوانا فأخبره عن يومي فيما قضيته وأطلب منه أن يسامحني على زلاتي وأن يريني الطريق الصحيح ويقف بجانبي حتى النهاية .. ثم أخبره عن جميع الأحاسيس والمشاعر التي أحملها له.. وتطول جلساتنا لساعات وساعات ....
ربااااااااااااااااه :
.......واعجبا لمن عرفك ثم أحب غيرك ....